الحزن لازمنا ... مَنْ يطوي الحزنَ ؟ ما غاظنا انهم جاؤونا فرقاً قفر جيوبهم وعيونهم غرثى لاتعرف الكفاف اجسامهم هزلى من شدة العلل صرنا لهم وطناً فدله عقولهم مركوب وضيع رُكِنَ في موضعٍ على تلك الوهيدةٍ تهتز اضلاعه كلما يعلو زعيق اجنحة طير جائع فيختلج قلب من ارتقى به خوفاً ويتجشأ طنيناً حتى ينهار مع اخر خطوة اقتراب وما ان اعتلوه حتى استنسروا واشهروا شهواتهم كل حسب مشتهاه. قتل ومال وجنس بإفراط دون حياء .
فاكتظت أماكننا بآهة والأنفاس تستل ارواحاً من بقايا هياكلنا .
وصرخة تشكو مَنْ يفطم السأمَ ؟
فتقاعس الصبر وتفرعن اليأسُ .
من هنا انبثقت تساؤلاتنا عفو خواطرنا .
أنحن أقل الشعوب حظاً ولدنا على بقعة لها حظوة جغرافية وانهم محنٌ ؟
أم ان خطيئتنا لاتمحوها الالسن ؟
فالفساد وحده ليس مذموماً بل اصابعنا كانت شركاء .
احلامنا يبست فليلنا وعرٌ , والصبح فرحتنا حاكوا له كفناً , اسقامنا زادتْ وملامح كُسِرتْ وبراءة ذبلتْ وكأن جذورها بالصدأ اصطبغتْ ونكهة الموت على ابوابنا سُكبتْ كأنها وحي قد جاء يخبرنا عن موعد القدر .
تباً لمن جاؤوا افكارهم عقد في بعضها إِحن , والاخرى امتلأت قيئاً من المجن والبعض ظاهرها شيء من العفن .
قلنا لهم : افلوا . لم تبق امنية في جيدها صبر الا واحدة محنية الظهر في عمقنا نبتت حيناً من الدهر في جذرها امل .
قالوا لنا : ارتحلوا الى حيث تراودكم الرغبة . وكأنهم هيئوا سبلاً للسيطرة على خوفهم . نسوا ان رحلة الغاضبين ستقتل احلامهم
27/ديسمبر/2015
علي أبو الهيل سعودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق